في الشهر السابع من الحمل، يدخل الجنين في مرحلة أكثر نشاطًا وتطورًا، حيث يزداد حجم الجنين وتصبح حركاته أكثر وضوحًا وقوة. في هذا الشهر، قد تشعرين بحركات الجنين بشكل أكثر انتظامًا وبوتيرة أكبر مقارنة بالأشهر السابقة. لكن، يجب أن تكوني أيضًا على دراية بأن هناك تفاوتًا طبيعيًا بين النساء في الشعور بحركات الجنين.
1. طبيعة حركات الجنين في الشهر السابع
- تطور الحركة: في هذا الشهر، يكون الجنين قد اكتمل تطوره من حيث النمو الجسدي إلى حد كبير، ويبدأ في التحرك بشكل أكبر في الرحم. الحركات تكون في البداية غير منتظمة، لكنها تصبح أكثر قوة وتماسكًا مع مرور الوقت.
- أنواع الحركات:
- الركلات: تشعرين بها بشكل واضح، وهي عادة ما تكون حركات مفاجئة وقوية.
- الدوران أو التمدد: الجنين قد يحرك جسمه بشكل كامل داخل الرحم، مما يسبب شعورًا بتمدد أو تحرك الجنين بشكل تدريجي.
- الركض أو الرفرفة: قد تشعرين أحيانًا بحركات مثل رفرفة الأجنحة أو الخفقان، وهي تدل على أن الجنين يغير وضعه أو يحاول التحرك.
2. عدد الحركات في الشهر السابع
في الشهر السابع، يمكن أن تشعري بحركات الجنين بشكل أكثر تكرارًا، ولكن لا يوجد عدد ثابت للحركات التي يجب أن تشعري بها يوميًا. بشكل عام، يُنصح بأن تشعري بحركات الجنين بشكل منتظم. إذا كنتِ تشعرين بالحركات 10 مرات أو أكثر خلال 2 ساعة، فهذا يعد أمرًا طبيعيًا. في حالة عدم الشعور بالحركات لمدة طويلة أو انخفاض مفاجئ في الحركة، يجب عليكِ استشارة الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى.
3. تغيرات في طبيعة الحركات
- زيادة قوة الحركات: مع نمو الجنين، تصبح حركاته أقوى وأكبر بسبب ازدياد حجمه وقوة عضلاته.
- المساحة المحدودة: مع تقدم الحمل وكبر حجم الجنين، تقل المساحة المتاحة في الرحم مما قد يجعل حركات الجنين أقل حرية في بعض الأحيان. قد تشعرين بحركات متقطعة أو أقل تكرارًا، ولكنها غالبًا ما تكون أكثر قوة.
4. متى يجب القلق بشأن الحركات؟
في الشهر السابع من الحمل، من الطبيعي أن تشعري بحركات الجنين بشكل مستمر، لكن إذا لاحظتِ انخفاضًا مفاجئًا أو تغيرًا كبيرًا في نمط الحركات، فقد يكون من الضروري اتخاذ بعض الإجراءات:
- غياب الحركات لفترة طويلة: إذا لم تشعري بحركات الجنين لمدة 12 ساعة أو أكثر.
- التغير المفاجئ في نوع الحركات: إذا كانت الحركات تصبح أقل أو مختلفة عن المعتاد.
- توقف الحركات لفترة: إذا توقفت الحركات بشكل ملحوظ لفترة طويلة أو إذا شعرتِ بأن الجنين لا يتحرك كما في السابق.
في هذه الحالات، يجب عليكِ الاتصال بالطبيب أو زيارة المستشفى لإجراء فحوصات مثل الموجات فوق الصوتية أو مراقبة ضربات القلب للتأكد من صحة الجنين.
5. عوامل تؤثر على حركات الجنين في الشهر السابع
- وضعية الجنين: في بعض الأحيان، قد يكون الجنين في وضعية تجعل من الصعب شعورك بحركاته بوضوح.
- المشيمة: إذا كانت المشيمة أمامية (في الجزء الأمامي من الرحم)، فقد يخفف ذلك من شعورك بحركات الجنين.
- حجم الأم: النساء اللواتي لديهن طبقة دهنية أكثر قد يجدن صعوبة في الشعور بحركات الجنين مقارنة بالنساء اللاتي يعانين من وزن أقل.
- الأنشطة اليومية: قد تتأثر حركات الجنين بحالة الأم البدنية، فإذا كنتِ مشغولة جدًا أو تتحركين كثيرًا، قد تشعرين بحركات الجنين بشكل أقل أو تتأخر في الشعور بها.
6. نصائح لمراقبة حركات الجنين
- تسجيل الحركات: يمكنكِ مراقبة حركات الجنين بتسجيل عدد الحركات التي تشعرين بها يوميًا.
- الاسترخاء والتركيز: إذا كنتِ غير قادرة على الشعور بحركات الجنين في لحظة معينة، حاولي الاسترخاء في مكان هادئ والتركيز على حركاته.
- مراقبة التغيرات في نمط الحركة: إذا لاحظتِ تغييرًا مفاجئًا في نمط الحركات، استشيري طبيبك على الفور.
7. الفحوصات الطبية المتبعة في الشهر السابع
إذا كنتِ قلقة بشأن حركات الجنين، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية مثل:
- الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار): لمعرفة وضع الجنين داخل الرحم ومراقبة حركته.
- مراقبة القلب: يمكن أن يتم فحص نبضات قلب الجنين لمراقبة صحته وحركته.
خلاصة
في الشهر السابع من الحمل، يكون الجنين أكثر نشاطًا وتطورًا، مما يعني أنه سيبدأ في التحرك بشكل أكبر وأقوى. يجب أن تشعري بحركات الجنين بشكل منتظم، وإذا لاحظتِ أي تغيرات في الحركات، خاصة إذا كانت الحركات أقل من المعتاد أو توقفت لفترة طويلة، يجب استشارة الطبيب على الفور.