وجبة عشاء على حافة الفضاء بنصف مليون دولار “فقط”

أقدمت الشركتان الخاصتان “سبيس في آي بي” و”سبيس برسبكتيف” إلى التعاون معا على عرض تقديم وجبات طعام فاخرة لسيّاح الفضاء مقابل 500 ألف دولار.

وذكر العرض أن الزبائن سيحصلون على تجربة فريدة على متن منطاد فضائي سيحلّق بهم عاليًا، وسيكون الطاهي الدانماركي راسموس مونك الحاصل على نجمتي ميشلان هو من سيعد الأطباق الفاخرة.

واستعدادا للدخول إلى هذا السوق بحلول عام 2025، تعمل شركة سبيس برسبكتيف على تجهيز منطاد “مركبة الفضاء نبتون” سيدخل مرحلة الاختبار والتجريب الشهر المقبل.

وستحلّق المركبة الفضائية على ارتفاع 30 كيلومترا وعلى متنها 6 ركاب، وسيتوافق وقت العشاء مع موعد شروق الشمس التي ستشرق من الأفق البعيد عند انحناء الأرض، كما ستتوفر خدمة الإنترنت ليتمكن الركاب من مشاركة تجربتهم الفريدة مع أصدقائهم على الأرض ببث مباشر.

وأشار الطاهي مونك أنّ قائمة الطعام التي سيعدها ستتوافق مع طبيعة الرحلة نفسها ببعض الأطباق والأصناف الفريدة، ومن الجدير بالذكر أنّ مطعم “الخيميائي” في العاصمة كوبنهاغن الذي يمتلكه مونك، دخل ضمن قائمة أفضل 50 مطعما في العالم لعام 2023 وفقا لتصنيف ميشلان.

Advertisements

وسبق لشركة سبيس برسبكتيف أن أعلنت أنّ سفينة الفضاء نبتون ستكون أكبر كبسولة بُنيت على الإطلاق، وعلى الرغم من أنّ اسمها “سفينة فضاء”، فإنها لن تصل إلى الفضاء فعليا وإنما ستبقى على مقربة من خط كارمان الذي يبلغ طوله 100 كيلومتر، وهو الحد الذي يفصل بين الغلاف الجوّي والفضاء الخارجي وفقا لتصنيف المجتمع العلمي.

والأمر ينطبق كذلك على بقية الشركات الأخرى الرائدة في مجال سياحة الفضاء مثل شركتي “فيرجن غالكتيك” و”بلو أوريجين” اللتين لن تصلا إلى الفضاء المداري، وإنما ستستقر رحلاتهما السياحية عند حدود مرتفعة قليلا بحيث تظهر الكرة الأرضية بعظمتها بصورة غير مسبوقة للركاب لتترك عندهم التأثير النفسي العميق الذي ترجوه الشركات.

وعلى الرغم من أنّ هذه الشركات تسوّق لنفسها أنها تسعى لتوفير خدماتها لأكبر شريحة ممكنة، فإنّ المبالغ التي تعرضها على زبائنها لا تلائم إلا الطبقة الثريّة، فعلى سبيل المثال شركة فيرجن غالكتيك التي يرأسها ويمتلكها رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون ستوجب على السائح دفع مبلغ قدره 450 ألف دولار كي يتمكّن من الصعود إلى حدود الفضاء.

ومن زاوية أخرى تُعد المناطيد الفضائية أكثر النماذج أمانا لسياحة الفضاء، إذ لا يستوجب وجود وقود صاروخ ولا عملية إطلاق قوية تؤثر سلبا على التجربة المميزة للعميل السائح.

زر الذهاب إلى الأعلى